*الحلول التوافقية أثبتت فشلها... هل يحتاج لبنان نظاماً جديداً؟*

عاجل

الفئة

shadow


جاء في "المركزية":

يترقب لبنان اجتماع ممثلي مجموعة الخماسية لتحديد ومعرفة موعد زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت بعدما عادت محركات الرئاسة من جديد الى الدوران من دون اي خرق يمكن ان يحدث نقلة نوعية في الجدارالمقفل. هناك كما هو ملاحظ حراك دبلوماسي لسفراء اللجنة في بيروت قام به السفير السعودي وليد البخاري مع سفيري فرنسا هيرفيه ماغرو ومصر علاء موسى بالتزامن مع حراك لودريان باتجاه الرياض والدوحة بعد لقائه في باريس الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين، ما يؤشر الى محاولات فرنسية من اجل فصل ملف انتخاب الرئيس عن الوضع في الجنوب وغزة. وان على المعنيين توجس ما يمكن ان يحصل لو تفاقمت الامور، والذهاب الى انهاء الشغور الرئاسي في اسرع وقت. مع الاشارة الى ان باريس اليوم ابتعدت عن الخيار الرئاسي الاول الذي أيدته وذهبت الى طرح الخيار الثالث كنقطة وصل بين المكونات السياسية اللبنانية. علما وبحسب المتداول ان واشنطن تتجه لسحب الملف الرئاسي من باريس قريبا وانها تعمل عبر وسيطها هوكشتاين على ترتيب تسوية ضمن سلة متكاملة.

رئيس حزب الوطنيين الاحرار عضو كتلة الجمهورية القوية النائب كميل شمعون يؤكد عبر "المركزية" أن حزب الله يربط انتخاب رئيس الجمهورية بانتهاء الحرب الاسرائيلية على غزة. ويقول امينه العام السيد حسن نصرالله ان الكلمة اليوم للميدان. علما ان من الضروري وفي اسرع وقت انتخاب الرئيس ليمثل البلاد على طاولة المفاوضات التي ستعقب الحرب ليكون لبنان شريكا الى الطاولة لا ملفا عليها يصار الى التقرير عنه ولغير مصلحته. في اعتقادي ان حزب الله يرمي من خلال هذا الموقف الى المماطلة في ملء الشغور الرئاسي ريثما تصب الامور في حسابه ولصالح مرشحه. قبل انتخاب العماد ميشال عون عطل الاستحقاق سنتين ونصف السنة ولا مانع عنده اليوم من ذلك.

اما بالنسبة الى اللجنة الخماسية فهي تلعب في الوقت الضائع، إذ تنتظر بدورها الحرب في غزة لمعرفة المسار او الدور الذي سيكون للبنان ولرئيسه. علما ان كمية ونوعية الاسلحة التي طلبتها اسرائيل من اميركا لا تؤشر الى قرب انتهاء المعركة ولا الى مسار سلمي سيعقبها. اضافة إلى ذلك فإن توسع رقعة الاستهدافات المتبادلة عبر الحدود الجنوبية يشير الى ان الاوضاع تتدحرج نحو الحرب المفتوحة والشاملة.

وعن الخيار الرئاسي الثالث وامكانية السير به يقول: ما من توجه لدى اي فريق للاخذ به راهنا خصوصا من قبل حزب الله. حتى اذا ما انتخبنا رئيسا توافقيا سيبقى طيلة عهده يعمل لاسترضاء الجميع على شكل حكومات الوحدة الوطنية التي منيت بالفشل طيلة العهود التي لجأت اليها واعتمدتها. الاوضاع في البلاد تستوجب مفاهيم جديدة من الحكم سواء بتحديث النظام او سد ثغراته والا سنبقى في الدوامة القائمة نفسها.

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة